اتجاهات جديدة في جرائم الأصول المشفرة: من تسرب المعلومات الشخصية إلى غسيل الأموال الكبير
في السنوات الأخيرة، مع التطور السريع لسوق الأصول المشفرة وبحث المجرمين في القواعد التنظيمية في الدول المختلفة، تتطور أساليب غسيل الأموال باستخدام الأصول المشفرة باستمرار. تشمل هذه الأساليب الجديدة غسيل الأموال من خلال دمج العملات القانونية مع الأصول المشفرة، وطرق أكثر خفاءً مثل غسيل الأموال من خلال عدم تطابق الأصول المشفرة مع الأصول المادية. هذا لا يؤثر فقط على النظام المالي في الدول، بل أدى أيضًا إلى فقدان العملات الأجنبية وارتفاع عدد الجرائم الجديدة عبر الإنترنت.
في الآونة الأخيرة، تم الكشف عن قضية تتعلق بغسيل الأموال بقيمة 20 مليار يوان باستخدام الأصول المشفرة، وبيع معلومات المواطنين الصينيين الشخصية إلى الخارج، مما أثار اهتمامًا واسعًا. لا تتعلق هذه القضية بمبلغ كبير فحسب، بل تشمل أيضًا عدة مراحل إجرامية، مما يعكس أحدث الاتجاهات في جرائم الأصول المشفرة في بلادنا.
أ. قضية خاصة تتعلق بأصول التشفير "قضية داخل قضية"
وفقًا للتقارير، قامت شرطة بكين بالتعاون مع الإدارة الوطنية للنقد الأجنبي فرع بكين بكشف النقاب عن قضية غسيل أموال وانتهاك المعلومات الشخصية للمواطنين تتجاوز قيمتها 20 مليار يوان. كانت أساليب الجريمة في هذه القضية خفية ومتنوعة، وتغطي نطاقًا واسعًا، بما في ذلك بكين وشنغهاي و15 مقاطعة ومدينة أخرى.
بيع المعلومات الشخصية للمواطنين على نطاق واسع
أظهرت التحقيقات أن المشتبه فيه يان قام بإنشاء عدة مجموعات اجتماعية باستخدام أدوات الاتصال الفوري من الخارج، حيث قام ببيع كميات كبيرة من المعلومات الشخصية لمواطني بلادنا داخل هذه المجموعات. تشمل هذه المعلومات بشكل رئيسي أرقام الهوية الوطنية، أرقام الهواتف، العناوين المنزلية، وغيرها من البيانات الحساسة التي يمكن تحديدها لشخص معين. ووفقًا للإحصاءات، بلغ إجمالي المعلومات الشخصية التي تم الاتجار بها أكثر من مئة مليون سجل.
خلال التحقيق، تم اكتشاف أن معظم المشترين قد يكونون مؤسسات أو أفراد من الخارج، مما أدى إلى تسرب大量 المعلومات الشخصية لمواطنينا إلى الخارج. قد يتم استخدام هذه المعلومات في الاحتيال المخصص، وتحفيز القمار عبر الإنترنت، وغيرها من الأنشطة الإجرامية. والأكثر إثارة للقلق هو أن هذه الكمية الضخمة من البيانات قد تستخدم من قبل مؤسسات متخصصة في الخارج لتحليل حالة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلادنا، وقد تعرض حتى الأمن الوطني للخطر.
من الجدير بالذكر أنه لا يزال من غير الواضح كيف حصل يان على هذا الكم الكبير من المعلومات الشخصية للمواطنين. تبرز هذه الحقيقة أن بلدنا لا يزال لديه مجال كبير للتحسين في حماية المعلومات الشخصية للمواطنين.
عملة مشفرة تجارة تكشف عن قضية غسيل الأموال ضخمة
اختار يان معين عند إعادة بيع المعلومات الشخصية للمواطنين قبول الأصول المشفرة فقط كوسيلة للتداول، لتجنب التدقيق المتعدد لمكافحة غسيل الأموال الذي تواجهه المعاملات بالعملة القانونية. أدى هذا الاختيار في النهاية إلى اكتشاف قضية غسيل أموال على نطاق أكبر.
اكتشف المحققون "البطل" خلف يان معين - لين معين، وهو شخص متخصص في استخدام الأصول المشفرة لغسيل الأموال. تظهر حسابات الأصول المشفرة التي يسيطر عليها لين معين الخصائص التالية:
مصدر الأموال معقد، ويتضمن تداول أنواع متعددة من الأصول المشفرة؛
التداول المتكرر، الأموال تبقى في الحساب لفترة قصيرة؛
مبلغ المعاملة يدخل ويخرج بالكامل، وقد تكرر حدوث حالة تكون فيها المدخلات قريبة من النفقات.
تظهر هذه الميزات أن لين معين ليس مجرد مستثمر عادي في التشفير، بل من المحتمل أن يكون مصرفًا تحت الأرض، متهمًا باستخدام الأصول المشفرة في جرائم غسيل الأموال. أظهرت التحقيقات الإضافية أن لين معين هو أحد الأعضاء في شبكة غسيل الأموال التي تسيطر عليها شخصيات خارجية. لقد نظم 5 من زملائه، وغسلوا حوالي 2 مليار يوان في عام واحد، وحققت المجموعة أرباحًا تزيد عن 2 مليون يوان.
٢. الاتجاهات الجديدة في جرائم الأصول المشفرة والتغيرات في التنظيم
وفقًا لبيانات النيابة العامة العليا، على الرغم من انخفاض عدد قضايا الجرائم المالية في عام 2023، إلا أنها لا تزال في مستويات مرتفعة. في مجال الأصول المشفرة، تراجعت عدد الجرائم لكن المبالغ المتورطة شهدت زيادة حادة، والسبب الرئيسي هو أن أنواع الجرائم بدأت تنتقل إلى مجالات غسيل الأموال وبيع وشراء العملات الأجنبية بشكل غير قانوني.
تركيز الرقابة يتحول نحو غسيل الأموال وقيود الصرف الأجنبي
مع ازدهار سوق الأصول الرقمية، أصبح من السهل أيضاً أن تصبح مرتعاً لجرائم غسيل الأموال. لذلك، فإن تركيز الهيئات التنظيمية في بلدنا يتجه نحو مكافحة غسيل الأموال وفرض الرقابة على صرف العملات الأجنبية. حالياً، أصبحت الجرائم الاقتصادية والمالية المرتبطة بالتسويات الكبيرة عبر الحدود هي الأهداف الرئيسية للتصدي، والتي تشمل بشكل رئيسي جرائم غسيل الأموال، وجرائم القمار، وجرائم التجارة غير القانونية (التداول غير القانوني للعملات الأجنبية، والخروج غير القانوني للأموال) بالإضافة إلى جرائم الاحتيال (احتيال الاتصالات) وغيرها.
تجاه الأفراد غسيل الأموال في الأصول المشفرة
من خلال عملية التحقيق في هذه القضية، يمكن أن نرى أن مستوى تسامح الجهات التنظيمية مع سلوكيات الأفراد"تداول العملات" قد ارتفع. على الرغم من أن المحققين اكتشفوا أن عددًا كبيرًا من المواطنين المحليين يشاركون في تداول الأصول التشفيرية، إلا أنه لم يتم اتخاذ أي إجراءات إضافية ضد هؤلاء الأفراد حتى الآن. وهذا يشير إلى أن التركيز التنظيمي الحالي ليس على حيازة الأفراد وتداول الأصول التشفيرية، بل إن الموقف التنظيمي قد تم تخفيفه.
الخاتمة
إن مكافحة غسيل الأموال على نطاق واسع للأصول المشفرة والجرائم المرتبطة بها هو الاتجاه العام في تنظيم الأصول المشفرة على مستوى العالم. من الجدير بالذكر أنه مع تقدم تقنيات تحليل البيانات على السلسلة، لم تعد "سرية" الأصول المشفرة موجودة. بالنسبة لأساليب غسيل الأموال مثل تلك المستخدمة في هذه القضية، فإن تتبعها وجمع الأدلة هو مجرد مسألة وقت وتكلفة تقنية للجهات التنفيذية. لذلك، عند المشاركة في تداول الأصول المشفرة، يجب الالتزام بالقوانين واللوائح ذات الصلة لتجنب انتهاك الخطوط الحمراء القانونية.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 16
أعجبني
16
3
مشاركة
تعليق
0/400
PumpDetector
· 07-23 13:52
نفس اللعبة القديمة، لاعبين جدد... المال الذكي دائما يجد طريقه بصراحة
الاتجاهات الجديدة في جرائم الأصول المشفرة: قضية غسيل الأموال بقيمة 2 مليار يوان تكشف عن تحول التركيز الرقابي
اتجاهات جديدة في جرائم الأصول المشفرة: من تسرب المعلومات الشخصية إلى غسيل الأموال الكبير
في السنوات الأخيرة، مع التطور السريع لسوق الأصول المشفرة وبحث المجرمين في القواعد التنظيمية في الدول المختلفة، تتطور أساليب غسيل الأموال باستخدام الأصول المشفرة باستمرار. تشمل هذه الأساليب الجديدة غسيل الأموال من خلال دمج العملات القانونية مع الأصول المشفرة، وطرق أكثر خفاءً مثل غسيل الأموال من خلال عدم تطابق الأصول المشفرة مع الأصول المادية. هذا لا يؤثر فقط على النظام المالي في الدول، بل أدى أيضًا إلى فقدان العملات الأجنبية وارتفاع عدد الجرائم الجديدة عبر الإنترنت.
في الآونة الأخيرة، تم الكشف عن قضية تتعلق بغسيل الأموال بقيمة 20 مليار يوان باستخدام الأصول المشفرة، وبيع معلومات المواطنين الصينيين الشخصية إلى الخارج، مما أثار اهتمامًا واسعًا. لا تتعلق هذه القضية بمبلغ كبير فحسب، بل تشمل أيضًا عدة مراحل إجرامية، مما يعكس أحدث الاتجاهات في جرائم الأصول المشفرة في بلادنا.
أ. قضية خاصة تتعلق بأصول التشفير "قضية داخل قضية"
وفقًا للتقارير، قامت شرطة بكين بالتعاون مع الإدارة الوطنية للنقد الأجنبي فرع بكين بكشف النقاب عن قضية غسيل أموال وانتهاك المعلومات الشخصية للمواطنين تتجاوز قيمتها 20 مليار يوان. كانت أساليب الجريمة في هذه القضية خفية ومتنوعة، وتغطي نطاقًا واسعًا، بما في ذلك بكين وشنغهاي و15 مقاطعة ومدينة أخرى.
بيع المعلومات الشخصية للمواطنين على نطاق واسع
أظهرت التحقيقات أن المشتبه فيه يان قام بإنشاء عدة مجموعات اجتماعية باستخدام أدوات الاتصال الفوري من الخارج، حيث قام ببيع كميات كبيرة من المعلومات الشخصية لمواطني بلادنا داخل هذه المجموعات. تشمل هذه المعلومات بشكل رئيسي أرقام الهوية الوطنية، أرقام الهواتف، العناوين المنزلية، وغيرها من البيانات الحساسة التي يمكن تحديدها لشخص معين. ووفقًا للإحصاءات، بلغ إجمالي المعلومات الشخصية التي تم الاتجار بها أكثر من مئة مليون سجل.
خلال التحقيق، تم اكتشاف أن معظم المشترين قد يكونون مؤسسات أو أفراد من الخارج، مما أدى إلى تسرب大量 المعلومات الشخصية لمواطنينا إلى الخارج. قد يتم استخدام هذه المعلومات في الاحتيال المخصص، وتحفيز القمار عبر الإنترنت، وغيرها من الأنشطة الإجرامية. والأكثر إثارة للقلق هو أن هذه الكمية الضخمة من البيانات قد تستخدم من قبل مؤسسات متخصصة في الخارج لتحليل حالة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلادنا، وقد تعرض حتى الأمن الوطني للخطر.
من الجدير بالذكر أنه لا يزال من غير الواضح كيف حصل يان على هذا الكم الكبير من المعلومات الشخصية للمواطنين. تبرز هذه الحقيقة أن بلدنا لا يزال لديه مجال كبير للتحسين في حماية المعلومات الشخصية للمواطنين.
عملة مشفرة تجارة تكشف عن قضية غسيل الأموال ضخمة
اختار يان معين عند إعادة بيع المعلومات الشخصية للمواطنين قبول الأصول المشفرة فقط كوسيلة للتداول، لتجنب التدقيق المتعدد لمكافحة غسيل الأموال الذي تواجهه المعاملات بالعملة القانونية. أدى هذا الاختيار في النهاية إلى اكتشاف قضية غسيل أموال على نطاق أكبر.
اكتشف المحققون "البطل" خلف يان معين - لين معين، وهو شخص متخصص في استخدام الأصول المشفرة لغسيل الأموال. تظهر حسابات الأصول المشفرة التي يسيطر عليها لين معين الخصائص التالية:
تظهر هذه الميزات أن لين معين ليس مجرد مستثمر عادي في التشفير، بل من المحتمل أن يكون مصرفًا تحت الأرض، متهمًا باستخدام الأصول المشفرة في جرائم غسيل الأموال. أظهرت التحقيقات الإضافية أن لين معين هو أحد الأعضاء في شبكة غسيل الأموال التي تسيطر عليها شخصيات خارجية. لقد نظم 5 من زملائه، وغسلوا حوالي 2 مليار يوان في عام واحد، وحققت المجموعة أرباحًا تزيد عن 2 مليون يوان.
٢. الاتجاهات الجديدة في جرائم الأصول المشفرة والتغيرات في التنظيم
وفقًا لبيانات النيابة العامة العليا، على الرغم من انخفاض عدد قضايا الجرائم المالية في عام 2023، إلا أنها لا تزال في مستويات مرتفعة. في مجال الأصول المشفرة، تراجعت عدد الجرائم لكن المبالغ المتورطة شهدت زيادة حادة، والسبب الرئيسي هو أن أنواع الجرائم بدأت تنتقل إلى مجالات غسيل الأموال وبيع وشراء العملات الأجنبية بشكل غير قانوني.
تركيز الرقابة يتحول نحو غسيل الأموال وقيود الصرف الأجنبي
مع ازدهار سوق الأصول الرقمية، أصبح من السهل أيضاً أن تصبح مرتعاً لجرائم غسيل الأموال. لذلك، فإن تركيز الهيئات التنظيمية في بلدنا يتجه نحو مكافحة غسيل الأموال وفرض الرقابة على صرف العملات الأجنبية. حالياً، أصبحت الجرائم الاقتصادية والمالية المرتبطة بالتسويات الكبيرة عبر الحدود هي الأهداف الرئيسية للتصدي، والتي تشمل بشكل رئيسي جرائم غسيل الأموال، وجرائم القمار، وجرائم التجارة غير القانونية (التداول غير القانوني للعملات الأجنبية، والخروج غير القانوني للأموال) بالإضافة إلى جرائم الاحتيال (احتيال الاتصالات) وغيرها.
تجاه الأفراد غسيل الأموال في الأصول المشفرة
من خلال عملية التحقيق في هذه القضية، يمكن أن نرى أن مستوى تسامح الجهات التنظيمية مع سلوكيات الأفراد"تداول العملات" قد ارتفع. على الرغم من أن المحققين اكتشفوا أن عددًا كبيرًا من المواطنين المحليين يشاركون في تداول الأصول التشفيرية، إلا أنه لم يتم اتخاذ أي إجراءات إضافية ضد هؤلاء الأفراد حتى الآن. وهذا يشير إلى أن التركيز التنظيمي الحالي ليس على حيازة الأفراد وتداول الأصول التشفيرية، بل إن الموقف التنظيمي قد تم تخفيفه.
الخاتمة
إن مكافحة غسيل الأموال على نطاق واسع للأصول المشفرة والجرائم المرتبطة بها هو الاتجاه العام في تنظيم الأصول المشفرة على مستوى العالم. من الجدير بالذكر أنه مع تقدم تقنيات تحليل البيانات على السلسلة، لم تعد "سرية" الأصول المشفرة موجودة. بالنسبة لأساليب غسيل الأموال مثل تلك المستخدمة في هذه القضية، فإن تتبعها وجمع الأدلة هو مجرد مسألة وقت وتكلفة تقنية للجهات التنفيذية. لذلك، عند المشاركة في تداول الأصول المشفرة، يجب الالتزام بالقوانين واللوائح ذات الصلة لتجنب انتهاك الخطوط الحمراء القانونية.